قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(ص271): قوله تعالى: {فَلَمَّا
آسَفُونَا}
: نحن
نعرف أن الأسف هو الحزن والندم على شيء
مضى على النادم لا يستطيع رفعه، فهل يوصف
الله بالحزن والندم؟
الجواب:
لا،
ونجيب عن الآية بأن الأسف في اللغة له
معنيان:
المعنى
الأول:
الأسف
بمعنى الحزن، مثل قول الله تعالى عن يعقوب:
{يَا
أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ
عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ}
[يوسف:
84] .
الثاني:
الأسف
بمعنى الغضب، فيقال:
أسف
عليه باسم، بمعنى:
غضب
عليه.
والمعنى
الأول:
ممتنع
بالنسبة لله عز وجل.
والثاني:
مثبت
لله، لأن الله تعالى وصف به نفسه، فقال:
{فَلَمَّا
آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}
.