سئل الإمام ابن باز رحمه الله
كيف تختار المرأة المسلمة المحجبة المؤمنة بالله شريك الحياة، وما هي صفاته، بينوها لنا
مأجورين؟ جزاكم الله خيراً
تلتمس الرجل الطيب المعروف بالخير، المحافظ على الصلوات صاحب العقيدة الطيبة، تسأل عنه من
يعرفه من الثقات الذين تعرفهم إذا خطبها، ولو تخطبه هي لا بأس، إذا عرفته بالخير والاستقامة
وأوصت عليه وليها أو غير وليها أنها توافق على خطبته لها فلا بأس، فقد أهدت امرأة نفسها إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقرها على ذلك عليه الصلاة والسلام، ولما لم يرغب بها زوجها غيره
عليه الصلاة والسلام، وعمر رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على الصديق وعلى عثمان بعدما تأيمت
من زوجها، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فالمقصود أن المرأة لا مانع أن تختار لنفسها
الرجل الطيب المعروف بالاستقامة في دينه، ولكن لا تبت في ذلك إلا من طريق وليها، وليها هو
الذي يزوجها، فإذا اتفقت مع وليها على رجل طيب، هذا هو المطلوب، وليس لوليها أن يجبرها على
شخص ليس بطيب، أو على شخص لا ترضاه، وليس لها هي أن تختار شخصاً يضر أوليائها ويسبب
المشاكل بينها وبين أوليائها، عليها أن تسلك المسالك الحسنة، وأن تختار الطيب الذي ليس في
اختياره مشاكل ولا مضرة على أوليائها
. (نور على الدرب شريط رقم 698 )
منقول