قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(152-153): النعمة:
كل
فضل وإحسان من الله عز وجل على عباده، فهو
نعمة وكل ما بنا من نعمة، فهو من الله،
ونعم الله قسمان:
عامة
وخاصة، والخاصة أيضاً قسمان خاصة، وخاصة
أعم.
فالعامة:
هي
التي تكون للمؤمنين وغير المؤمنين ولهذا،
لو سألنا سائل:
هل
لله على الكافر نعمة؟
قلنا:
نعم،
لكنها نعمة عامة وهي نعمة ما تقوم به
الأبدان لا ما تصلح به الأديان، مثل الطعام
والشراب والكسوة والمسكن وما أشبه ذلك،
فهذه يدخل فيها المؤمن والكافر.
والنعمة
الخاصة:
ما
تصلح به الأديان من الإيمان والعلم والعمل
الصالح، فهذه خاصة بالمؤمنين، وهي عامة
للنبيين والصديقين، كالشهداء والصالحين.
ولكن
نعمة الله على النبيين والرسل نعمة هي
أخص النعم، واستمع إلى قوله تعالى
{وَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}
[النساء:
113] ،
فهذه النعمة التي هي أخص لا يلحق المؤمنين
فيها النبيين، بل هم دونهم.