قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح العقيدة الواسطية(14-15): هذا
بيان للمنهج الذي رسمه الله في كتابه
لإثبات أسمائه وصفاته، وهو المنهج الذي
يجب أن يسير عليه المؤمنون في هذا الباب
المهم،
فإنه
سبحانه:
(قد
جمع فيما وصف وسمى به نفسه)
أي
في جميع أسمائه وصفاته (بين
النفي والإثبات)
وهو
نفي ما يضاد الكمال من أنواع العيوب
والنقائص كنفي الند والشريك والسِّنَة والنوم
والموت واللغوب.
وأما
الإثبات فهو إثبات صفات الكمال ونعوت
الجلال لله كقوله تعالى في الآيتين (23
ـ
24)
من
سورة الحشر:
{هُوَ
اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ
الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ
الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ
اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ
الخالق الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ
الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
وغير
ذلك مما سيذكر له المؤلف نماذج فيما
يأتي.