قال
الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة
الواسطية(ص149):
لو
سألنا سائل:
من
أين علمنا أن الله أعطى كل شيء خلقه؟
فنقول:
من
كلام موسى(1)، فنؤمن بذلك، ونقول:
أعطى
كل شيء خلقه اللائق به، فالإنسان على هذا
الوجه، والبعير على هذا الوجه، والبقرة
على هذا الوجه، والضأن على هذا الوجه، ثم
هدى كل مخلوق إلى مصالحه ومنافعه، فكل
شيء يعرف مصالحه ومنافعه، فالنملة في
أيام الصيف تدخر قوتها في جحورها، ولكن
لا تدخر الحب كما هو، بل تقطم رؤوسه، لئلا
ينبت، لأنه لو نبت، لفسد عليها، وإذا جاء
المطر وابتل هذا الحب الذي وضعته في
الجحور، فإنها لا تبقيه يأكله العفن
والرائحة، بل تنشره خارج جحرها حتى ييبس
من الشمس والريح، ثم تدخله!
______________
(1): {قَالَ
فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ
رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ
خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}
[طه:
49-50]