قال العلامة الفقيه محمد صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(52/53): معنى
أهل السنة والجماعة، أي:
أهل
السنة والاجتماع، سموا أهل السنة، لأنهم
متمسكون بها، لأنهم مجتمعون عليها.
ولهذا
لم تفترق هذه الفرقة كما افترق أهل البدع،
نجد أهل البدع، كالجهمية متفرقين،
والمعتزلة متفرقين، والروافض متفرقين،
وغيرهم من أهل التعطيل متفرقين، لكن هذه
الفرقة مجتمعة على الحق، وإن كان قد يحصل
بينهم خلاف، لكنه خلاف لا يضر، وهو خلاف
لا يضلل أحدهم الآخر به، أي:
أن
صدورهم تتسع له، وإلاّ، فقد اختلفوا في
أشياء مما يتعلق بالعقيدة، مثل:
هل
رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه
أم لم يره؟ ومثله:
هل
عذاب القبر على البدن والروح أو الروح
فقط؟ ومثل بعض الأمور يختلفون فيها، لكنها
مسائل تعد فرعية بالنسبة للأصول، وليست
من الأصول.
ثم
هم مع ذلك إذا اختلفوا، لا يضلل بعضهم
بعضاً، بخلاف أهل البدع.
إذاً
فهم مجتمعون على السنة، فهم أهل السنة
والجماعة.