قال
الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة
الواسطية(188-189):
حُكْم
الله إما كوني وإما شرعي:
فحكم
الله الشرعي ما جاءت به رسله ونزلت به
كتبه من شرائع الدين.
وحكم
الله الكوني: ما
قضاه على عباده من الخلق والرزق والحياة
والموت ونحو ذلك من معاني ربوبيته
ومتقتضياتها.
دليل
الحكم الشرعي: قوله
تعالى في سورة الممتحنة:
{ذَلِكُمْ
حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}
[الممتحنة:
10] .
ودليل
الحكم الكوني: قوله
تعالى عن أحد أخوة يوسف:
{فَلَنْ
أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي
أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ
خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}
[يوسف:
80] .
وأما
قوله تعالى:
{أَلَيْسَ
اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ،
فشامل للكوني والشرعي،
فالله عز وجل حكيم بالحكم الكوني وبالحكم
الشرعي.