قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(144-145): ما
هو الطريق لإثبات الصفة ما دمنا نقول:
إن
الصفات توقيفية؟
فنقول:
هناك
عدة طرق لإثبات الصفة:
الطريق
الأول:
دلالة
الأسماء عليها، لأن كل اسم، فهو متضمن
لصفة ولهذا قلنا فيما سبق:
إن
كل اسم من أسماء الله دال على ذاته وعلى
الصفة التي اشتق منها.
الطريق
الثاني:
أن
ينص على الصفة، مثل الوجه، واليدين،
والعينين ...
وما
أشبه ذلك، فهذه بنص من الله عز وجل، ومثل
الانتقام، فقال عنه تعالى:
{إِنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}
[إبراهيم:
47] ،
ليس من أسماء الله المنتقم، خلافاً لما
يوجد في بعض الكتب
التي فيها عد أسماء الله، لأن الانتقام
ما جاء إلا على سبيل الوصف أو اسم الفاعل
مقيداً، كقوله:
{إِنَّا
مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
[السجدة:
22] .
الطريق
الثالث:
أن
تؤخذ من الفعل، مثل:
المتكلم،
فأخذها من {وَكَلَّمَ
اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً}
[النساء:
164] .
هذه
هي الطرق التي تثبت بها الصفة,
وبناء
على ذلك نقول:
الصفات
أعم من الأسماء، لأن كل اسم متضمن لصفة،
وليس كل صفة متضمنة لاسم.