قال
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح
العقيدة الواسطية(ص6): (أما
بعد)
هذه
الكلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى
أسلوب آخر، ومعناها:
مهما
يكن من شيء.
ويستحب
الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء
بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث كان
يفعل ذلك(1)
_________________________
(1): قال
العلامة السفاريني رحمه الله في لوامع
الأنوار(1/56): وَيُؤْتَى
بِهَا لِلِانْتِقَالِ مِنْ أُسْلُوبٍ
إِلَى غَيْرِهِ، أَيْ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ
وَالْحَمْدَلَةِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -
صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَعَلَى
آلِهِ وَصَحْبِهِ.
وَيُسْتَحَبُّ
الْإِتْيَانُ بِهَا فِي الْخُطَبِ
وَالْمُكَاتَبَاتِ ;
لِأَنَّ
النَّبِيَّ -
صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
كَانَ
يَأْتِي بِهَا فِي خُطَبِهِ وَمُكَاتَبَاتِهِ
لِلْمُلُوكِ وَغَيْرِهِمْ.
وَنَقَلَ
الْإِمَامُ الْقَاضِي عَلَاءُ الدِّينِ
الْمَرْدَاوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ فِي
كِتَابِهِ شَرْحِ التَّحْرِيرِ أَنَّهُ
نَقَلَ إِتْيَانَهُ -
صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
بِأَمَّا
بَعْدُ فِي خُطَبِهِ وَنَحْوِهَا خَمْسَةٌ
وَثَلَاثُونَ صَحَابِيًّا.