السبت، 10 مايو 2014

نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ . رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ . لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

أخرج مسلم في صحيحه برقم(2128) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها وإن ريحَها لتوجدُ من مسيرةِ كذا وكذا".

قوله: "كاسيات عارياتبأن تكتسي ما لا يسترها فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثلعجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما تسترها، فلا تبدي جسمها ولا حجم أعضائها؛ لكونه كثيفًا واسعًا. الإمام الألباني في جلباب المرأة المسلمة(1/151)


وقوله:"مميلات مائلات": مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء .شروط الحجاب الشرعي لأبي الخطاب السنحاني.

* وقوله: "رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِقَالَ النَّوَوِيُّ يَعْنِي يُكَبِّرْنَهَا وَيُعَظِّمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَةٍ أَوْ عِصَابَةٍ أَوْ نَحْوِهَاوقَالَ الْقُرْطُبِيّالْبُخْت جَمْع بُخْتِيَّة وَهِيَ ضَرْب مِنْ الْإِبِل عِظَام الْأَسْنِمَة ـ وَالْسَنَام هُوَ أَعْلَى مَا فِي ظَهْر الْجَمَل ـ شِبْه رُءُوسهنَّ بِهَا لِمَا رَفَعْنَ مِنْ ضَفَائِر شُعُورهنَّ عَلَى أَوْسَاط رُءُوسهنَّ تَزْيِينًا وَتَصَنُّعًا، وَقَدْ يَفْعَلْنَ ذَلِكَ بِمَا يُكْثِرْنَ بِهِ شُعُورهنَّفتح الباري لابن حجر(10/375).  قال الإمام ابن باز كما في مجموع الفتاوى(6/356): والبخت نوع من الإبل لها سنامان، بينهما شيء من الانخفاض والميلان، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة.