سئل
العلامة العثيمين رحمه الله:
هل
يعذر طلبة العلم الذين درسوا العقيدة على
غير مذهب السلف الصالح محتجين بأن العالم
الفلاني أو الإمام الفلاني يعتقد هذه
العقيدة؟
فأجاب
رحمه الله: هذا
لا يُعذر به صاحبه حيث بلغه الحق؛ لأن
الواجب عليه أن يتبع الحق أينما كان، وأن
يبحث حتى يتبين له.
والحق
ولله الحمد ناصع، بيِّن لمن صلحت نيته،
وحسن منهاجه، فإن الله -
عز
وجل يقول في كتابه:
{وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ
مِنْ مُدَّكِرٍ}
[القمر:
17] .
ولكن
بعض الناس -
كما
ذكر الأخ السائل-
يكون
لهم متبوعون معظمون لا يتزحزحون عن آرائهم،
مع أنه قد ينقدح في أذهانهم أن آراءهم
ضعيفة أو باطلة، لكن التعصب والهوى يحملهم
على موافقة متبوعيهم، وإن كان قد تبين
لهم الهدى.
كتاب العلم (ص74)