قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في اقتضاء الصراط المستقيم(2/138): فأما صوم يوم النصف -من شعبان- مفردًا فلا أصل له، بل
إفراده مكروه، وكذلك اتخاذه موسمًا تصنع
فيه الأطعمة، وتظهر فيه الزينة، هو من
المواسم المحدثة المبتدعة، التي لا أصل لها.
وكذلك
ما قد أحدث في ليلة النصف، من الاجتماع
العام للصلاة الألفية في المساجد الجامعة،
ومساجد الأحياء والدروب والأسواق.
فإن
هذا الاجتماع لصلاة نافلة مقيدة بزمان
وعدد، وقدر من القراءة لم يشرع، مكروه.
فإن
الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع
باتفاق أهل العلم بالحديث، وما كان هكذا
لا يجوز استحباب صلاة بناء عليه، وإذا لم
يستحب فالعمل المقتضي لاستحبابها مكروه.