قال ابن حزم رحمه الله في المحلى(1/253): مَسْأَلَةٌ:
وَلَوْ
أَنَّ امْرَأَةً وُطِئَتْ ثُمَّ اغْتَسَلَتْ
ثُمَّ خَرَجَ مَاءُ الرَّجُلِ مِنْ
فَرْجِهَا فَلَا شَيْءَ عَلَيْهَا، لَا
غُسْلَ وَلَا وُضُوءَ، لِأَنَّ الْغُسْلَ
إنَّمَا يَجِبُ عَلَيْهَا مِنْ إنْزَالِهَا
لَا مِنْ إنْزَالِ غَيْرِهَا، وَالْوُضُوءُ
إنَّمَا يَجِبُ عَلَيْهَا مِنْ حَدَثِهَا
لَا مِنْ حَدَثِ غَيْرِهَا وَخُرُوجُ
مَاءِ الرَّجُلِ مِنْ فَرْجِهَا لَيْسَ
إنْزَالًا مِنْهَا وَلَا حَدَثًا مِنْهَا،
فَلَا غُسْلَ عَلَيْهَا وَلَا وُضُوءَ.
وَقَدْ
رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهَا تَغْسِلُ،
وَعَنْ قَتَادَةَ وَالْأَوْزَاعِيِّ
وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ تَتَوَضَّأُ.
قَالَ
عَلِيٌّ -أي ابن حزم-:
لَيْسَ
قَوْلُ أَحَدٍ حُجَّةً دُونَ رَسُولِ
اللَّهِ -
صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.