سئل العلامة العثيمين رحمه الله:
عن
طالب علم يريد أن يذهب مع إخوانه في الله
لطلب العلم وكان الحائل بينه وبين الذهاب
معهم هو أهله، والده وأمه، فما الحكم في
خروج هذا الطالب؟
فأجاب
بقوله:
هذا
الطالب إن كان هناك ضرورة لبقائه عندهم
فهذا أفضل مع أنه يمكنه أن يبقى عندهم مع
طلب العلم؛ لأن بر الوالدين مقدم على
الجهاد في سبيل الله، والعلم من الجهاد
وبالتالي فيكون بر الوالدين مقدمًا عليه
إذا كانا في حاجة إليه.
أما
إذا لم يكونا في حاجة إليه ويتمكن من طلب
العلم أكثر إذا خرج فلا حرج عليه أن يخرج
في طلب العلم في هذه الحال، ولكنه مع هذا
لا ينسى حق الوالدين في الرجوع إليهما
وإقناعهما إذا رجع، وأما إذا علم كراهة
الوالدين للعلم الشرعي فهؤلاء لا طاعة
لهما، ولا ينبغي له أن يستأذن منهما إذا
خرج؛ لأن الحامل لهما كراهة العلم الشرعي.
العلم (ص110)