قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في الكافي: التيمم
طهارة بالتراب يقوم مقام الطهارة بالماء
عند العجز عن استعماله لعدم أو مرض لقول
الله تعالى (وَإِنْ
كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ
كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ)
(المائدة:
من
الآية6)
إلى
قوله (فَلَمْ
تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً
طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)
(المائدة:
من
الآية6)
وروى
عمار قال (أجنبت
فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تتمرغ
الدابة ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فذكرت ذلك له فقال إنما يكفيك أن تقول
بيديك هكذا ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة
ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه
ووجهه)
متفق
عليه والسنة في التيمم أن يضرب بيديه على
الأرض ضربة واحدة ثم يمسح بهما وجهه ويديه
إلى الكوعين(1) للخبر ولأن الله تعالى أمر
بمسح اليدين واليد عند الإطلاق في الشرع
تتناول اليد إلى الكوع بدليل قوله تعالى
(وَالسَّارِقُ
وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) .
_____________
(1):الكُوعُ: طرَفُ الزند الذي يلي أَصلَ الإِبْهامِ.(لسان العرب) .قال الشيخ العثيمين في تعليقاته على الكافي: قوله تعالى (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) (المائدة: من الآية6) واليد عند الإطلاق للكف بدليل قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) (المائدة: من الآية38).