قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح الواسطية(ص139): قال
الإمام الشوكاني:
فمن
لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان
الله لهم فقد خالف ما أمر الله به في هذه
الآية-{وَالَّذِينَ
جَاؤُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا
الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا
تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِّلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ}-.
فإن
وجد في قلبه غلًا لهم فقد أصابه نزغ من
الشيطان وحل به نصيب وافر من عصيان الله
بعداوة أوليائه وخير أمة نبيه ـ صلى الله
عليه وسلم ـ وانفتح له باب من الخذلان ما
يفد به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه
باللجوء إلى الله سبحانه والاستغاثة به
بأن ينزع عن قلبه ما طرقه من الغل لخير
القرون وأشرف هذه الأمة.
فإن
جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم
فقد انقاد للشيطان بزمام، ووقع في غضب
الله وسخطه.
وهذا
الداء العضال إنما يصاب به من ابتلي بمعلم
من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة
الذين تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب
المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات
الموضوعة، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا
يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ا.
ه
ـ.