الواجب
على الخلق اتباع
الكتاب والسنة، وإن لم يدركوا ما في ذلك
من المصلحة والمفسدة، فننبه على بعض
مفاسدها، فمن ذلك:
أن
من أحدث عملا في يوم:
كإحداث
صوم أول خميس من رجب، والصلاة في ليلة تلك الجمعة،
التي يسميها الجاهلون:
"صلاة
الرغائب" مثلا.
وما
يتبع ذلك، من إحداث أطعمة وزينة، وتوسيع
في النفقة، ونحو ذلك؛ فلا بد أن يتبع هذا
العمل اعتقاد في القلب.
وذلك
لأنه لا بد أن
يعتقد أن هذا اليوم أفضل من أمثاله، وأن
الصوم فيه مستحب استحبابا زائدا على
الخميس الذي قبله وبعده مثلا، وأن هذه
الليلة أفضل من غيرها من الجمع، وأن الصلاة
فيها أفضل من الصلاة في غيرها من ليالي
الجمع خصوصا، وسائر الليالي عموما، إذ
لولا قيام هذا الاعتقاد في قلبه، أو في
قلب متبوعه لما انبعث القلب لتخصيص هذا
اليوم والليلة،
شيخ الإسلام ابن تيمية
اقتضاء
الصراط المستقيم(2/107)