كُلُّ
حَدِيثٍ فِي ذِكْرِ صَوْمِ رَجَبٍ
وَصَلاةِ بَعْضِ اللَّيَالِي فِيهِ
فَهُوَ كَذِبٌ مُفْتَرًى.
المنار
المنيف لابن القيم(1/96)
أَحَادِيثُ
صَلاةِ الرَّغَائِبِ لَيْلَةَ أَوَّلُ
جُمُعَةِ مِنْ رَجَبٍ
كُلُّهَا كَذِبٌ مُخْتَلَقٌ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
المنار
المنيف لابن القيم(1/95)
وأما
صوم رجب بخصوصه فأحاديثه
كلها ضعيفة بل موضوعة لا يعتمد أهل العلم
على شيء منها.
مجموع فتاوى ابن تيمية(25/290)
"
صلاة
الرغائب "
بدعة
باتفاق أئمة الدين لم يسنها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه ولا
استحبها أحد من أئمة الدين:
كمالك
والشافعي وأحمد وأبي حنيفة والثوري
والأوزاعي والليث وغيرهم.
والحديث
المروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة
بالحديث وكذلك الصلاة التي تذكر أول ليلة
جمعة من رجب وفي ليلة
المعراج وألفية نصف شعبان والصلاة يوم
الأحد والاثنين وغير هذا من أيام الأسبوع
وإن كان قد ذكرها طائفة من المصنفين في
الرقائق فلا نزاع بين أهل المعرفة بالحديث
أن أحاديثه كلها موضوعة ولم يستحبها أحد
من أئمة الدين.
مجموع
الفتاوى(23/134)
وإفراد
رجب بالصوم مكروه، نص
على ذلك الأئمة كالشافعي وأحمد وغيرهما،
وسائر الأحاديث التي وردت في فضل الصوم
فيه موضوعة.
المستدرك
على مجموع الفتاوى(3/178)
لَمْ
يَصِحَّ عَنْهُ-أي عن النبي صلى الله عليه وسلم- فِي رَجَبٍ
شَيْءٌ.
الفتاوى
الكبرى(5/378)
صَحَّ
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ
يَضْرِبُ أَيْدِي النَّاسِ؛ لِيَضَعُوا
أَيْدِيَهُمْ فِي الطَّعَامِ فِي رَجَبٍ.
وَيَقُولُ:
لَا
تُشَبِّهُوهُ بِرَمَضَانَ.
وَدَخَلَ
أَبُو بَكْرٍ(1)فَرَأَى أَهْلَهُ قَدْ
اشْتَرَوْا كِيزَانًا لِلْمَاءِ،
وَاسْتَعَدُّوا لِلصَّوْمِ، فَقَالَ:
" مَا
هَذَا؟ ، فَقَالُوا:
رَجَبٌ،
فَقَالَ:
أَتُرِيدُونَ
أَنْ تُشَبِّهُوهُ بِرَمَضَانَ؟ وَكَسَرَ
تِلْكَ الْكِيزَانَ ".
الفتاوى
الكبرى(2/478-479)
صَلَاةِ
"
الْأَلْفِيَّةِ
"
الَّتِي
فِي أَوَّلِ رَجَبٍ، وَنِصْفِ شَعْبَانَ،
وَالصَّلَاةِ "
الِاثْنَيْ
عَشْرِيَّةَ "
الَّتِي
فِي أَوَّلِ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِنْ
رَجَبٍ، وَالصَّلَاةِ الَّتِي فِي
لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ،
وَصَلَوَاتٍ أُخَرَ تُذْكَرُ فِي
الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، وَصَلَاةِ
لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ وَصَلَاةِ
يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ
مِنْ الصَّلَوَاتِ الْمَرْوِيَّةِ عَنْ
النَّبِيِّ -
صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
مَعَ
اتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ
بِحَدِيثِهِ أَنَّ ذَلِكَ كَذِبٌ عَلَيْهِ.
الفتاوى
الكبرى(2/359)
فَأَمَّا
إنْشَاءُ صَلَاةٍ بِعَدَدٍ مُقَدَّرٍ
وَقِرَاءَةٍ مُقَدَّرَةٍ فِي وَقْتٍ
مُعَيَّنٍ تُصَلَّى جَمَاعَةً رَاتِبَةً
كَهَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْمَسْئُولِ
عَنْهَا:
كَصَلَاةِ
الرَّغَائِبِ فِي أَوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْ
رَجَبٍ وَالْأَلْفِيَّةِ
فِي أَوَّلِ رَجَبٍ
وَنِصْفِ شَعْبَانَ.
وَلَيْلَةِ
سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ
وَأَمْثَالِ ذَلِكَ فَهَذَا غَيْرُ
مَشْرُوعٍ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ
الْإِسْلَامِ، كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ
الْعُلَمَاءُ الْمُعْتَبَرُونَ وَلَا
يُنْشِئُ مِثْلَ هَذَا إلَّا جَاهِلٌ
مُبْتَدِعٌ، وَفَتْحُ مِثْلِ هَذَا
الْبَابِ يُوجِبُ تَغْيِيرَ شَرَائِعِ
الْإِسْلَامِ، وَأَخْذَ نَصِيبٍ مِنْ
حَالِ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ
مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ.
وَاَللَّهُ
أَعْلَمُ.
الفتاوى
الكبرى (2/239)
فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء ومن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ أبو إسماعيل الأنصاري وأبو بكر بن السمعاني وأبو الفضل بن ناصر وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهم إنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها.
وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه...
وروي عن عمر رضي الله عنه: أنه كان يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول: ما رجب؟ إن رجبا كان يعظمه أهل الجاهلية فلما كان الإسلام ترك وفي رواية كره أن يكون صيامه سنة.
وعن أبي بكرة: أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب فقال لهم أجعلتم رجب كرمضان وألقى السلال وكسر الكيزان.
لطائف المعارف لابن رجب(1/119)
__________________
(1): أورده الحافظ ابن قدامة في المغني عن أبي بكرة وكذا الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف.