( كلام عظيم للإمام الوادعي )
🔻 قال الشيخ مقبل رحمه الله :
" ولم يكن السلف رحمهم الله متفرقين جماعات جماعات ، كل جماعة قد اتخذت لها رأساً جاهلاً مفتوناً بالزعامة ، يضلل الآخرين ويحذر منهم، بل كانوا أمة ً واحدة يوالون في الله ، ويعادون في الله كما أرشدهم ربهم بقوله: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
[ إننا لسنا نستغرب اختلاف الملوك والرؤساء لأنهم أصحاب دنيا ، ولكن الذي يجرح القلب هو اختلاف الدعاة إلى الله ]، ويحققون ما يريده أعداؤهم من الفرقة ،
إننا لسنا ندعو جماعة من الجماعات إلى أن تترك آراءها لآراء الجماعة الأخرى ، ولكننا نقول لتترك الجماعات كلها آراءها وتحتكم إلى كتاب الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى :
( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )
وقال : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
إنني أعلم علماً يقيناً أنَّ غالب الأتباع في الجماعات لا يريد إلاَّ الحق ، ولو علم أنَّ هذا التفرق لا يجوز في الدين لَتَركَ اتِّباع رئيسه المتعصب الأعمى المفتون بالزعامة حتى ولو ضحى بالإسلام "
▪ ( المخرج من الفتنة)
منقول