قال العلامة العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(226-227): قوله:
{إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}
: هذا
تعليل للأمر، فهذا ثواب المحسن، أن الله
يحبهن ومحبة الله مرتبة عالية عظيمة،
ووالله إن محبة الله لتشترى بالدنيا كلها،
وهي أعلى من أن تحب الله، فكون الله يحبك
أعلى من أن تحبه أنت، ولهذا قال تعالى:
{قُلْ
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
،
ولم يقل:
فاتبعوني،
تصدقوا في محبتكم لله.
مع
أن الحال تقتضي هكذا، ولكن قال:
{يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ}
[آل
عمران:
31] .
ولهذا
قال بعض العلماء:
الشأن
كل الشأن في أن الله يحبك لا أنك تحب الله.
كل
يدعي أنه يحب الله، لكن الشأن في الذي في
السماء عز وجل، هل يحبك أم لا؟ إذا أحبك
الله عز وجل، أحبتك الملائكة في السماء،
ثم يوضع لك القبول في الأرض، فيحبك أهل الأرض،
ويقبلونك، ويقبلون ما جاء منك وهذه من
عاجل بشرى المؤمن.