الثلاثاء، 29 أبريل 2014

كشف الخطة السرية الخمسينية للشيعة

الخطة السرية الخمسينية للخميني وبقية آيات الروافض

نشرت رابطة أهل السنة في إيران مكتب لندن هذه الرسالة السرية للغاية الموجهة من شورى الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية .

نص الرسالة : ((إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا)).



وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة، ولذلك فنحن – وبناءً على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين- نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة؛ وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات.



لكن نظراً للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية –كما اصطُلح على تسميتها- لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة.



ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاءاللجان وضعنا خطة خمسية تشمل خمس مراحل، ومدّة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة ونوحد الإسلام أولاً ؛ لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب ؛ لأن هؤلاء (الوهابيين وأهل السنّة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين، حتى إنهم يعدون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستوراً للبلد أمراً مخالفاً للشرع والعـرف ، وهـم بـذلـك قــد شقـــوا الإســلام إلـى فرعــين متضـاديــن.
بناء على هذا: يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنيّة داخل إيران، وبخاصة المدن الحدودية، ونزيد من عدد مساجدنا و (الحسينيات) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثرمن ذي قبل، وبجدية أكثر، ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100% من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها،ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة، ويجب على الدولة والدوائر الحكومية أن تجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من يد المواطنين السابقين من السنّة – والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة- خلافاً لرأي كثير من أهل النظر، ستثمر دون ضجيج أو إراقة للدماء أو حتى رد فعل من القوى العظمى في العالم، وإن الأموال التي ستنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد.



طرق تثبيت أركان الدولة : نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب ينبني على أسس ثلاثة:الأول : القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.الثاني : العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.الثالث : الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.



إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونُشَتِّت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحاً باهراً وملفتاً للنظر؛ لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة.وأما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلى 80% من سكان كل بلد فهم أتباع القوة والحكم ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى؛ ولذا فهم يدافعون عمن يملك القوة.



ولاعتلاء أي سطح فإنه لابد من صعود الدرجة الأولى إليه.



وجيراننا من أهل السنة والوهابية هم : تركيا والعراق وأفغانستان وباكستان وعدد من الإمارات في الحاشية الجنوبية ومدخل (الخليج الفارسي)! التي تبدو دولاً متحدة في الظاهر إلا أنها في الحقيقة مختلفة.



ولهذه المنطقة بالذات أهمية كبرى سواء في الماضي أو الحاضر كما أنها تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث النفط، ولا توجد في العالم نقطة أكثر حساسية منها، ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط إمكانيات الحياة...فئات شعوب المنطقة:وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات:



الفئة الأولى : هم البدو وأهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد إلى مئات السنين.



الفئة الثانية هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ التي تعتبر من أرضنا اليوم، وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه إسماعيل الصفوي، واستمرت في عهد نادر شاه افشار وكريم خان وملوك القاجار وأسرة البهلوي، وحدثت هجرات متفرقة منذ بداية الثورة الإسلامية .



والفئة الثالثة : هم من الدول العربية الأخرى ومن مدن إيران الداخلية.



أما التجارة وشركات الاستيراد والتصدير والبناء فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين الأصليين،ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على إيجار البنايات وبيع الأراضي وشرائها،وأما أقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون على الرواتب العائدة من بيع النفط.



أما الفساد الاجتماعي والثقافي والأعمال المخالفة للإسلام فهي واضحة للعيان، ومعظم المواطنين في هذه البلاد يقضون حياتهم في الانغماس في الملذات الدنيوية والفسق والفجور!



وقد قام كثير منهم بشراء الشقق وأسهم المصانع وإيداع رؤوس الأموال في أوروبا وأمريكا وخاصة في اليابان وإنجلترا والسويد وسويسرا خوفاً من الخراب المستقبلي لبلادهم.



إن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم.



أسلوب تنفيذ الخطة المُعدةولإجراء هذه الخطة الخمسينية علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقاتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقاتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين ؛ ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.



وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول؛ ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال.



لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمراً طويلاً؛ فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين سنة، وإن نفوذ مذهبنا الذي يتمتع به إلى حد ما في الكثير من تلك الدول ودوائرها لم يكن وليد خطة يوم واحد أو يومين، بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلاً عن وزير أو وكيل أو حاكم ، حتى إن الفرق الوهابية والشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية كانت تعتبرنا من المرتدين، وقد قام أتباع هذه المذاهب بالقتل العام للشيعة مراراً وتكراراً، صحيح أننا لم نكن في تلك الأيام، لكن أجدادنا قد كانوا، وحياتنا اليوم ثمرة لأفكارهم وآرائهم ومساعيهم وربما لن نكون نحن أنفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان. ولا يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس، بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس،ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمئة عام مقبل فضلاً عن خمسين سنة؛فنحن ورثة ملايين الشهداء الذين قُتلوا بيد الشياطين المتأسلمين (السنة) وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في مجرى التاريخ إلى يومنا هذا ، ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يُسمى مسلماً بـ (عليّ وأهل بيت رسول الله) ويعترف بأخطاء أجداده، ويعترف بالتشيُّع كوارثٍ أصيل للإسلام .



مراحل مهمة في طريقنا:ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا –العملاءالمكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:



1- شراء الأراضي والبيوت والشقق،وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان.
2- 
العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3- 
هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء،وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى، فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلنا أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذي باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن،وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أُخرجت من أيديهم.



ثانياً يجب حث الناس (الشيعة) على احترام القانون وطاعة منفذي القانون وموظفي الدولة،والحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية –وبكل تواضع- وبناء المساجد والحسينيات؛ لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلاً على اعتبار أنها وثائق رسمية.



ولإيجاد الأعمال الحرة يجب أن نفكر في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لنجعلها موضع المناقشة في المواقع الحساسة، ويجب على الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة، وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في السلك العسكري.



وفي النصف الثاني من هذه الخطة العشرية يجب –بطريقة سرية وغير مباشرة- استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد، وذلك عبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى، ولا ريب أن هذا سيكون سبباً في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب، وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك القيادات الدينية أو الشخصيات المذهبية أو أنهم سيكذبون كل ما نشربأسمائهم  وسوف يدافع المتدينون عن تلك المنشورات بشدة بالغة وستقع أعمال مريبة وستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم، وهذه الأعمال ستكون سبباً في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم؛ وهم لذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية، وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية والاحتفالات المذهبية أعمالاً مناهضة لنظامهم، وفضلاً عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد؛ وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجية إطلاقاً.



ثالثاً: وفي هذه المرحلة حيث ترسَّخت صداقة عملائنا بأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار، ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوى التنفيذية وهم يعملون بكل هدوء ودأب، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل.



وفي هذه المرحلة حيث تنشأ خلافات وفُرقة وكَدَر بين أهل الدين والحكام فإنه يتوجب على بعض مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد وخاصة في المواسم المذهبية، ويُبرزوا التشيع كمذهب لا خطرَ منه عليهم، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل.



وفي هذه المرحلة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخرى في بلادنا، إضافة إلى الأرصدة البنكية التي سوف نستحدثها سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دول الجوار. ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سبيل الربح الآمن والثبات الاقتصادي سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلى بلدنا؛ وعندما نجعل الآخرين أحراراً في جميع الأعمال التجارية والأرصدة البنكية في بلادهم سوف ترحب بمواطنينا وتمنحهم التسهيلات الاقتصادية للاستثمار.



رابعاً: وفي المرحلة الرابعة سيكون قد تهيأ أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات،والتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف قيمتها ليتمكنوا من السفر إلى أماكن آمنة؛ وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سَيُعتبرون وحدهم حُماةَ السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤوا كبرى الوظائف المدنية والعسكرية ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام، ومن مواقعَ كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نَشِي بالمخلصين لدى الحكام على أنهم خونة؛ وهذا سيؤدي إلى توقيفهم أو طردهم أو استبدالهم بعناصرنا. ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان:



أولاً عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.



ثانياً إن سخط أهل السنة على الحكم سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكم، وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام، ويدعوا الناس إلى الصلح والهدوء، ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم.



خامساً وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصبح مهيأ للثورة؛ لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على الأمن، والهدوء، والراحة، والهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط طوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحها.



وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة على الدوائر وضبط البلد؛ ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيحوز مرشحونا وبأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس؛ وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء حتى الخَدَمة المخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية على بلاد كثيرة دون حرب أوإراقة للدماء.



وعلى فرض أن هذه الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام، وإذا كان في الظاهر أن عناصرنا –الشيعية- هم أهل تلك البلاد ومواطنوها وساكنوها، لكننا نكون قد قمنا بأداء الواجب أمام الله والدين وأمام مذهبنا، وليس من أهدافنا إيصال شخص معين إلى سدة الحكم- فإن الهدف هو فقط تصدير الثورة؛ وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي،وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول، وسنتقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود. أ.هـ