قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح الواسطية(ص102): أنكر
عذاب القبر المعتزلة، وشبهتهم في ذلك
أنهم لا يدركونه ولا يرون الميت يعذب ولا
يسأل.
والجواب
عن ذلك:
أن
عدم إدراكنا ورؤيتنا للشيء لا يدل على
عدم وجوده ووقوعه، فكم من أشياء لا نراها
وهي موجودة، ومن ذلك عذاب القبر أو نعيمه.
وأن
الله تعالى جعل أمر الآخرة وما كان متصلًا
بها غيبًا وحجبها عن إدراك العقول في هذه
الدار ليتميز الذين يؤمنون بالغيب من
غيرهم.
وأمور
الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا.
والله
أعلم.