قال الشيخ العثيمين رحمه الله -بتصرف- في تعليقاته على الكافي لابن قدامة(1/138-139) وعند تعليقه على قول المؤلف: ( لمس الذكر فيه ثلاث روايات إحداهن لا ينقض لما روى قيس بن طلق عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يمس ذكره وهو في الصلاة قال هل هو إلا بضعة منك) رواه أبو داود ولأنه جزء من جسده أشبه يده والثانية ينقض وهي أصح لما روت بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من مس ذكره فليتوضأ) قال أحمد هو حديث صحيح وروى أبو هريرة نحوه...) : الآن
هذه ثلاث روايات رواية النقض والرواية
الثانية عدم النقض والثالثة التفريق بين
القصد وعدمه وفيه قول رابع التفريق بين
الشهوة وعدم الشهوة إن مسه لشهوة نقض وإن
مسه لغير شهوة لم ينقض وهناك قول خامس
أنه لا ينقض وأن الأمر بالوضوء للاستحباب
وأضعف هذه الأقوال القول بالنسخ .
أقرب
الأقوال قولان إما أن يحمل الأمر على
الاستحباب فيستحب لمن مس ذكره أن يتوضأ
مطلقا لشهوة أو لغير شهوة وإما أن يقال
من مسه لشهوة انتقض وضوؤه ومن لا فلا ينتقض
والأقرب عندي أنه لا يجب مطلقا لكنه يستحب
إلا إذا صح حديث أبي هريرة (من
مس فرجه فقد وجب عليه الوضوء)
فإن
صح بهذا اللفظ تعين أن يحمل على أنه إن
مسه لشهوة وجب الوضوء وإن مسه لغير شهوة
لم يجب الوضوء.
---------------------------------
لزيادة الفائدة
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:
بارك الله فيكم بالنسبة للاستحمام ذكرتم أنه إذا كان عن جنابة فإنه لا يلزمه إعادة الوضوء بعده لكن إذا لم يكن الاستحمام عن طريق غمس الجسد كله في ماء يعمه بل كان مثلاً بالوسائل الموجودة حالياً أو بإناء صغير يغترف منه أو بنحو ذلك بمعنى أنه يتعرض إلى لمس فرجيه بيديه هل يؤثر هذا أم لا؟
فأجابالشيخ: غسل الفرج يكون قبل الاغتسال المهم أن يكون غسل الفرج قبل الاغتسال كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعله وحتى لو فرض أن الإنسان في أثناء الغسل مس ذكره فإنه لا ينتقض وضوءه على القول الراجح عندنا لأنه ليس بقصد منه ثم إن الأحاديث في ذلك متعارضة فمن العلماء من جمع بينهما ومنهم من رجح بعضها على بعض والذي نرى في هذه المسألة أن مس الذكر لا ينقض الوضوء إلا إذا كان لشهوة فإن كان بغير شهوة فالوضوء منه على سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب هذا الذي نراه في هذه المسألة ويرى بعض أهل العلم أنه لا ينقض مطلقاً ويرى آخرون أنه ينقض مطلقاً.
المصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_947.shtml
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:
بارك الله فيكم بالنسبة للاستحمام ذكرتم أنه إذا كان عن جنابة فإنه لا يلزمه إعادة الوضوء بعده لكن إذا لم يكن الاستحمام عن طريق غمس الجسد كله في ماء يعمه بل كان مثلاً بالوسائل الموجودة حالياً أو بإناء صغير يغترف منه أو بنحو ذلك بمعنى أنه يتعرض إلى لمس فرجيه بيديه هل يؤثر هذا أم لا؟
فأجابالشيخ: غسل الفرج يكون قبل الاغتسال المهم أن يكون غسل الفرج قبل الاغتسال كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعله وحتى لو فرض أن الإنسان في أثناء الغسل مس ذكره فإنه لا ينتقض وضوءه على القول الراجح عندنا لأنه ليس بقصد منه ثم إن الأحاديث في ذلك متعارضة فمن العلماء من جمع بينهما ومنهم من رجح بعضها على بعض والذي نرى في هذه المسألة أن مس الذكر لا ينقض الوضوء إلا إذا كان لشهوة فإن كان بغير شهوة فالوضوء منه على سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب هذا الذي نراه في هذه المسألة ويرى بعض أهل العلم أنه لا ينقض مطلقاً ويرى آخرون أنه ينقض مطلقاً.
المصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_947.shtml