الاثنين، 11 مايو 2015

حكم الصلاة خلف من يستغيثون بغير الله عز وجل

 رجل يعيش في جماعة تستغيث بغير الله هل يجوز له الصلاة خلفهم، وهل تجب الهجرة عنهم، وهل شركهم شرك غليظ، وهل موالاتهم كموالاة الكفار الحقيقيين؟

الجواب: إذا كانت حال من تعيش بينهم كما ذكرتمن استغاثتهم بغير الله، كالاستغاثة بالأموات والغائبين عنهم من الأحياء أو بالأشجار أو الأحجار أو الكواكب ونحو ذلك فهم مشركون شركا أكبر يخرج من ملة الإسلام، لا تجوز موالاتهم، كما لا تجوز موالاة الكفار، ولا تصح الصلاة خلفهم، ولا تجوز عشرتهم ولا الإقامة بين أظهرهم إلا لمن يدعوهم إلى الحق على بينة، ويرجو أن يستجيبوا له وأن تصلح حالهم دينياً على يديه، وإلا وجب عليه هجرهم والانضمام إلى جماعة أخرى يتعاون معها على القيام بأصول الإسلام وفروعه وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يجد اعتزل الفرق كلها ولو أصابته شدة؛ لما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه، فقلتيا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قالنعم، فقلتفهل بعد هذا الشر من خير؟ قالنعم، وفيه دخن، قلتوما دخنه؟ قالقوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، فقلتفهل بعد ذلك الخير من شر؟ قالنعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلتيا رسول الله، صفهم لنا، قالنعم، هم من بني جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلتيا رسول الله، فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قالتلزم جماعة المسلمين وإمامهمفقلتفإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قالفاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك » متفق عليه  وبالله التوفيقوصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز