(أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحري العبادة في البيوت ونهى عن تحريها عند القبور)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل قبر على وجه الأرض، وقد نهى عن اتخاذه عيدا -وذلك بقوله عليه الصلاة السلام: لا تتخذوا قبري عيدا ولا تتخذوا بيوتكم قبورا -.
فقبر غيره أولى بالنهي كائنا من كان، ثم إنه قرن ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: «ولا تتخذوا بيوتكم قبورا» أي لا تعطلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة، فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحري العبادة في البيوت، ونهى عن تحريها عند القبور، عكس ما يفعله المشركون من النصارى ومن تشبه بهم.
(اقتضاء الصراط المستقيم -بتصرف-)