الأحد، 11 يناير 2015

ماذا تقدم الأخت السلفية في أخذها للعلم وما هي الطريقة المثلى لتلقي العلم وخاصة لذات الأولاد ؟

(فتوى طيبة للنساء وإن شاء الله ينتفع بها الرجال أيضاً)

سئل الإمام مقبل الوادعي رحمه الله: ماذا تقدم الأخت السلفية في أخذها للعلم وما هي الطريقة المثلى لتلقي العلم وخاصة لذات الأولاد ؟

الجواب: الذي أنصحها أن تُرتِّب وقتها، وتجعل لها وقتًا لتربية أولادها وأنصح زوجها أن يُساعدها إذا وُجِد لها أولاد أعمارهم نحو: الأربع سنين أو الخمس سنين أن يُخرجهم معه من أجل أن تتفرّغ للتعلّم، لا بد أن يُساعد زوجته وأن يتقِ الله -سبحانه وتعالى- بل يجب أن يفرح إذا رأى فيها اِتجاهًا خيريًا، ما يترك لها اِثني عشر طِفلاً في البيْت؛ هذا يصيح، وهذا -يعني- يتغوّط، وهذا ماذا؟ -يعني- يطلبُ طعامًا إلى آخر ذلك، تبدأ مسكينة في حالة، لا، أنا أنصحكم يا أهل السُنّة -حفظكم الله- أن تُساعدوا أهليكم على طلب العِلم بهذا، تُخرج أولادك معك، وحديث: (جنِّبوا مساجدكم صبيانكم) فإنه حديث ضعيف فيه الحارث بن نبهان وهو متفق على ضعفه، تُخرج ولدك معك وتنصح اِمرأتك أن تجعل لها وقتًا.
مِثل: العصر -الحمد لله- فيه دروس طيِّبة، فإن اِستطعتِ أن تُنظمي وقتكِ، مثلاً: بعد صلاة الفجر لحفظ القرآن، وبعد العصر الحضور عند مدرسة -إن وُجِدت-، أو أنتِ تُدرِّسين إذا كان لديكِ قدرة فعلتِ، تُدرِّسين ماذا؟ مثل: العقيدة الواسطية، القول المفيد لأخينا محمد بن عبد الوهاب، عمدة الأحكام بقدر ما تفهمين ويفهم أخواتكِ.
إن هذا الدِّين يُسرٌ، فلا ينبغي أن نُعقِّد الدِّين على النّاس، أي نعم،
﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
ونبيِّنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ»...

المهم أن العلم مُتيسر والحمد لله، وإياكِ إياكِ أن تشغلي نفسكِ بأشرطة فلان وأشرطة فلان، نعم إذا كان هناك كتاب لأفاضل العُلماء المبرزين الذين ليسوا بحزبيين يشرح كتابًا في أشرطة لا بأس أن تستمعي إذا لم تجدي من تُدرسيه أو يُدرِّسكِ، وإلاّ فالخِطاب والأخذ والرّد مع الزميلة ومع الأستاذة ومع أيضًا الطالبة هذا يُرسِّخ المعلومات. والله المستعان
(شريط: أسئلة نساء تهامة)