سئل العلامة مقبل الوادعي رحمه الله: إذا
قالوا في الرجل:
(يروي
عن الثقات ما ليس من حديثهم)،
هل هذا الكلام يفهم منه أنه كذاب أو أنه
منكر الحديث؟
الجواب:
ينبغي
أن ينظر في قائل هذه الكلمة، فإن مثل هذه
الكلمة يقولها ابن حبان في بعض الحفاظ
الكبار، من رجال البخاري ومسلم، فإذا
قالها الإمام أحمد، أو يحيى بن معين، أو
من جرى مجراهما، فمثل هؤلاء ينظر فيما
قاله غير القائل، ينظر أوثقه غير القائل؟
أو قال:
إنه
صدوق غير القائل.
أما
إذا لم ترد إلا هذه العبارة فهي تعتبر
جرحا، وهي محتملة أنه يكذب، وأنه يهم.
محتملة
لهذا وهذا، فنحن نتوقف في أمره، لا نحكم
عليه بأنه كذاب، ولا نحكم عليه بأنه صالح
للشواهد والمتابعات، ولكن إن وردت عبارات
أخرى لبعض أهل العلم يحمل عليها هذا القول،
بمعنى أنه يهم، وينظر أذلك الحديث من
أوهامه، أم ليس من أوهامه؟ فإذا لم ترد
إلا هذه العبارة توقفنا في أمره ولا نحتج
به، لكن ربما يصلح للشواهد والمتابعات،
وينظر فيمن روى عنه أهم من الثقات الأثبات
أم ماذا؟ السؤال الثامن من أسئلة أبي الحسن