عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خيار ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر». (رواه أبو داود وغيره)
وعن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر" (رواه ابن ماجه وغيره)
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر" (رواه ابن ماجه وغيره)
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالإِثمدِ فإنَّه مَنْبَتةٌ للشَّعرِ مَذْهَبةٌ للقَذى مَصْفاةٌ للبصَرِ. (رواه الطبراني)
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر" (رواه ابن ماجه وغيره)
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالإِثمدِ فإنَّه مَنْبَتةٌ للشَّعرِ مَذْهَبةٌ للقَذى مَصْفاةٌ للبصَرِ. (رواه الطبراني)
قلت: في بعض أسانيده ضعف إلا أنه ضعف ينجبر والحديث بمجموع طرقه صحيح
و عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " الكحل وتر " رواه الطبري في تهذيب الآثار
(الإثمد) قال ابن القيم في زاد المعاد: هو حجر الكحل الأسود يؤتى به من أصبهان، وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضا، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص، وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ.
(يَجْلُو الْبَصَرَ) بفتح أوله، منْ الجلاء: أي: يزيده نوراً (وَيُنْبِتُ) بضم أوله، منْ الإنبات (الشَّعَرَ) بفتح الشين المعجمة، والعين المهملة، ويجوز تسكينها: المراد شعر أهداب العين.
قال ابن حجر في الفتح: و.في هذه الأحاديث استحباب الاكتحال بالإثمد.
وهو للرجال والنساء. (قاله الشيخ الأثيوبي في شرح سنن النسائي)
قال العلامة العثيمين:
والاكتحال نوعان :
أحدهما : اكتحالٌ لتقوية البصر ، وجلاء الغشاوة من العين ، وتنظيفها وتطهيرها بدون أن يكون له جمال ، فهذا لا بأس به ، بل إنه مما ينبغي فعله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل في عينيه ، ولا سيما إذا كان بالإثمد .
والاكتحال نوعان :
أحدهما : اكتحالٌ لتقوية البصر ، وجلاء الغشاوة من العين ، وتنظيفها وتطهيرها بدون أن يكون له جمال ، فهذا لا بأس به ، بل إنه مما ينبغي فعله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل في عينيه ، ولا سيما إذا كان بالإثمد .
النوع الثاني : ما يقصد به الجَمال ، والزينة ، فهذا للنساء مطلوب ؛ لأن المرأة مطلوب منها أن تتجمل لزوجها .
وأما الرجال : فمحل نظر ، وأنا أتوقف فيه ، وقد يفرَّق فيه بين الشاب الذي يُخشى من اكتحاله فتنة ، فيُمنع ، وبين الكبير الذي لا يُخشى ذلك من اكتحاله ، فلا يمنع . (مجموع الفتاوى)
وأما الاكتحال وترا، قال النووي في المجموع: فاختلف فيه فقيل يكون في عين وترا وفي عين شفعا ليكون المجموع وترا , والصحيح الذي عليه المحققون أنه في كل عين وتر.
* ذكر ابن القيم في فوائد الإثمد أن مزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها، ويشد أعصابها ويحفظ صحتها، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها، وينقي أوساخها، ويجلوها، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية، ولطخ على حرق النار، لم تعرض فيه خشكريشة، ونفع من التنفط الحادث بسببه، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شيء من المسك.