الثلاثاء، 7 يناير 2014

ضعف حديث : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فهو أبتر "

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (1/29):
حديث : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فهو أبتر " . رواه الخطيب والحافظ عبد القادر الرهاوي ص 5 ( 1 ) . ضعيف جدا 
وقد رواه السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " ( 1 / 6 ) من طريق الحافظ الرهاوي بسنده عن أحمد بن محمد بن عمران : حدثنا محمد بن صالح البصري - بها - حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به الا أنه قال : " فهو أقطع " . قلت : وهذا سند ضعيف جدا آفته ابن عمران هذا ويعرف بابن الجندي ترجمه الخطيب " في تاريخه " وقال ( 5 / 77 ) : " كان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه ( يعني التشيع ) قال الأزهري : ليس بشئ " . وقال الحافظ في " اللسان " : " وأورد ابن الجوزي في " الموضوعات " في فضل علي حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندي فقال : هذا موضوع ولا يتعدى الجندي " . ثم رواه السبكي من طريق خارجة بن مصعب عن الأوزاعي به إلا أنه  قال : " بحمد الله " بدل " بسم الله الرحمن الرحيم " وخارجة هذا قال الحافظ : " متروك وكان يدلس عن الكاذبين ويقال : إن ابن معين كذبه " . وقد خالفه والذي قبله محمد بن كثير المصيصي فقال في إسناده : عن الأوزاعي عن يحيى عن ابي سلمة به باللفظ الثاني : " بحمد الله " . رواه السبكي ( ص 7 ) من طريق ابي بكر الشيرازي في " كتاب الألقاب " . والمصيصي هذا ضعيف لأنه كثير الغلط كما قال الحافظ . والصحيح عن الزهري مرسلا كما قال الدارقطني وغيره . وقد روي موصولا من طريق قره عنه عن أبى سلمة عن أبي هريرة باللفظ الثاني وهو المذكور في الكتاب عقب هذا وياتى تحقيق الكلام عليه إن شاء الله تعالى . ومما سبق يتبين أن الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدا فلا تغتر بمن حسنه مع الذي بعده فإنه خطأ بين . ولئن كان اللفظ الاتي يحتمل التحسين فهذا ليس كذلك لما في سنده من الضعف الشديد كما رأيت . ( تنبيه ) : عزا المصنف الحديث للخطيب وكذا فعل المناوي في " الفيض " وزاد أنه في " تاريخه " ولم أره في فهرسه والله أعلم اهـ.