قال
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه
لكتاب التوحيد(2/284): قال
إبراهيم:
"كانوا
يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار".
"إبراهيم" المراد
به: إبراهيم
النخعي، التّابعي الجليل، من تلاميذ عبد
الله بن مسعود- رضي
الله تعالى عنه-.
"كانوا
يضربوننا" يعني: السلف الذين
أدركهم، قيل: إنّه
يريد: أصحاب
ابن مسعود خاصّة، وقيل: إنّه
يُريد أصحاب ابن مسعود وغيرَهم من السلف.
ففي هذا الأثر دليلٌ على وجوب العناية
بتربية الأولاد، وأنّ هذه طريقة السلف
الصّالح، أمّا الآن فلا رادع ولا وازع
للأولاد، يعملون ما يشاءون، ويسرحون
ويمرحون في الشّوارع في أيِّ مكان، ويؤذون
النّاس، ويترُكون الصلاة، ويتشاتمون،
بل قد يتعاطون المحرَّمات، بل قد يخالطون
الأشرار، ويذهبون مع الأشرار، ولا أحد
يسأل عن أولاده، ولو كانت له غنم لرأيته
يحافظ عليها ويُغلق الباب عليها ولا يترك
شيئاً يخرجُ منها، لكن الأولاد لا يهمُّه
أمرُهم، يدخُلون أو يخرُجون، يفسدون أو
يصلُحون، لا يحاسبهم ولا يراقبهم.
وبهذا
حصل فساد النشأ إلاّ من رحم الله عزّ وجلّ.
وفيه دليلٌ على أنّ الضرب وسيلةٌ من وسائل التربية، ففيه رد على من يمنع من الضّرب، ويقول: إنّه وسيلةٌ فاشلة، بل هو وسيلة ناجحة، دينيّة، إسلامية، عمل بها السلف الصّالح، وأمر بها رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمَر الله بها في كتابه، فهو وسيلةٌ ناجحة، إذا استُعملت على الوجه المشروع، ووُضعت في موضعها.
وفيه دليلٌ على أنّ الضرب وسيلةٌ من وسائل التربية، ففيه رد على من يمنع من الضّرب، ويقول: إنّه وسيلةٌ فاشلة، بل هو وسيلة ناجحة، دينيّة، إسلامية، عمل بها السلف الصّالح، وأمر بها رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمَر الله بها في كتابه، فهو وسيلةٌ ناجحة، إذا استُعملت على الوجه المشروع، ووُضعت في موضعها.