قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/294-295): الجِزية:
مقدارٌ
من المال يدفعه الكافر حتى يُحْقَنَ دمه
ويعيش تحت ظلِّ الإسلام وحكم الإسلام،
ويبقى على كفره، لكن يكون خاضعاً لحكم
الإسلام.
واختلف
العلماء رحمهم
الله هل
تُؤخذ الجزية من كُلِّ كافر أو أنّها تُؤخذ من أهل الكتاب
فقط، على ثلاثة أقوال...
والمسألة
مفصّلة في كتب الفقه وفي "كتاب
أحكام أهل الذمَّة"
للإمام
ابن القيِّم، وفي كلام شيخ الإسلام ابن
تيميّة في "مجموع
الفتاوى".
والحكمة
في أخذ الجزية في مقابل تأمينهم ولإتاحة
الفرصة لهم ليتأمّلوا في أحكام الإسلام
ويعيشوا تحت حكمه، فتظهر لهم سماحة
الإسلام، وفضل الإسلام فيكون ذلك دافعاً
لدخولهم فيه، هذا من الحكمة في أخذ الجزية
ليتأمّلوا في الإسلام، ويجرّبوا العيش
تحت ظلّه وعدله، ويتمكّنوا من سماع القرآن
والسنّة، ويكون ذلك دافعاً لهم للدّخول
في الإسلام.