قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/287) وعند شرحه على حديث بريدة قال:
كان
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إذا أَمَّر أميراً على جيش أو
سريّة؛ أوصاه
بتقوى الله...الحديث":
فقوله:
"إذا
أمّر أميراً"
فيه:
أنّه
لا بدّ من نصب الأمير على الجيوش والسرايا
لأجل أن ترجع إليه ولأجل أن يتولّى أمرها
ويحلّ مشاكلها ونزاعاتها، لا بدّ من
الإمارة في الجيوش والسرايا، ولابدّ من
الإمامة العظمى للمسلمين، لأنّ الفوضى
وعدم وُجود الوُلاة فيه مفاسد عظيمة،
وفيه شرٌّ كبير.
وفيه:
أنّ
تأمير الأمراء سواء على الأقاليم أو على
الجيوش أو على السرايا يُرجع فيه إلى وليّ
الأمر، هو الذي يومِّر وهو الذي يعزل،
لأنّ ذلك من صلاحيّاته في حدود ما شرعه
الله سبحانه وتعالى.