الخميس، 5 يونيو 2014

لا يكفي القول بأن محمداً صلى الله عليه وسلم حبيب رب العالمين بل هو خليل رب العالمين

قال العلامة الفوزان في تعليقاته على الطحاوية وعند شرحه على قول المؤلف أن محمداً صلى الله عليه وسلم"حبيب رب العالمين": هذه العبارة فيها مؤاخذة؛ لأنه لا يكفي قوله: حبيب، بل هو خليل رب العالمين؛ والخلة أفضل من مطلق المحبة؛ فالمحبة درجات، أعلاها الخلة، وهي خالص المحبة، ولم تحصل هذه المرتبة إلا لاثنين من الخلق إبراهيم عليه الصلاة والسلام (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) [النسا: 125] ، ونبينا عليه الصلاة والسلام، فقد أخبر بذلك فقال: "إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً". فلا يقال: حبيب الله؛ لأن هذا يصلح لكل مؤمن، فلا يكون للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ميزة، أما الخلة فلا أحد يلحقه فيها. (ص63)