الخميس، 5 يونيو 2014

التقوى

┋┋┋〖كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل: أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل، جعلنا الله وإياك من المتقين.

وكتب ابن السماك الواعظ إلى أخ له: أما بعد، أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله من بالك على كل حالك في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك، وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر منه وجلك والسلام. 

وكان وهيب بن الورد يقول: خف الله على قدر قدرته عليك، واستحي منه على قدر قربه منك، وقال له رجل: عظني، فقال له: اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك.〗┋┋┋

≌≌ جامع العلوم والحكم (407-408) ≌≌