سئل العلامة العثيمين رحمه الله: أيهما
أفضل:
قيام
الليل، أم طلب العلم؟
فأجاب بقوله:
طلب
العلم أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم
كما قال الإمام أحمد:
لا
يعدله شيء لمن صحت نيته ينوي به رفع الجهل
عن نفسه وعن غيره.
فإذا
كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم
ابتغاء وجه الله سواء كان يُدرسه ويعلمه
الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه
أن يجمع بين الأمرين فهو أولى، لكن إذا
تزاحم الأمران فطلب العلم الشرعي أفضل
وأولى، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه
وسلم أبا هريرة:
"أن
يوتر قبل أن ينام".
قال
العلماء:
وسبب
ذلك أن أبا هريرة كان يحفظ أحاديث النبي
صلى الله عليه وسلم أول الليل وينام آخر
الليل فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم
إلى أن يوتر قبل أن ينام.
العلم (ص145)