دين
الإسلام كامل لا يحتاج بعد محمد صلى الله
عليه وسلم إلى رسول، والعلماء ورثة
الأنبياء، فمن اعتقد أنه يأتي بعد محمد
صلى الله عليه وسلم نبي فهو كافر بالله
خارج من الملة، وقد أخبر النبي صلى الله
عليه وسلم أنه يأتي كذبة يدعون النبوة من
بعده، قال عليه الصلاة والسلام:
"سيأتي
بعدي كذابون ثلاثون، كلهم يدعي أنه نبي،
وأنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي".
فمن
ادعى النبوة أو ادعيت له النبوة ومن
اتبعهم، فكلهم كفرة، وقد قاتلهم المسلمون
وكفّروهم، وآخر من ادعى النبوة في الوقت
الحاضر:
القادياني
الباكستاني الذي ادّعى النبوة له أتباعه
القاديانية، ويُسمون
بالأحمدية نسبة إلى اسمه؛ لأن اسمه أحمد
القادياني، وقد كفره العلماء وطردوه من
البلاد الإسلامية، وكفَّروا أتباعه؛ لأن
هذا تكذيب لله ولرسوله، وتكفيرهم بإجماع
المسلمين، لم يخالف في هذا أحد.
فلابد
للمسلم أن يعتقد أنه عليه الصلاة والسلام
خاتم الأنبياء والمرسلين، وإمام الأتقياء؛
يعني القدوة الوحيد للأتقياء الذين يتقون
الله عز وجل:
(لقد
كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
يرجوا الله واليوم الآخر)
[الأحزاب:
21]
أما
غير النبي صلى الله عليه وسلم فيقتدى به
إن كان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم،
أما من خالف الرسول عليه الصلاة والسلام
فلا يجوز الاقتداء به:
(قل
إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم)
[آل
عمران:
31] ،
فلا طريق إلى الله إلا باتباع الرسول عليه
الصلاة والسلام والاقتداء به.
التعليقات المختصرة على الطحاوية للعلامة الفوزان(ص61-62)