قال العلاّمة العثيمين رحمه الله:
... هناك فقه ثالث ظهر أخيرًا
وهو: فقه الواقع .
وهو: فقه الواقع .
الذي علَّق عليه بعض الناس العِلْمَ, وقالوا :
من لم يكن فقيهًا بالواقع فليس بعالم !
من لم يكن فقيهًا بالواقع فليس بعالم !
ونَسُوا أن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّمَ قال : ( من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِههُّ في الدين ),
ثم غفلوا عن حقيقة واقعة وهي: الاشتغال بفقه الواقع يشغل صاحبه عن فقه الدين، بل ربما يَشْغَلُهُ عن التعبُّد الصحيح، وهو عبادة الله وحده, وانصراف القلب إلى الله, والتفكر في آياته الكونية والشرعية .
والحقيقة أن إشغال الشباب بتفقُّه الواقع صَدٌّ لهم عن الفقه في دين الله؛
لأن القلب وعاء إذا امتلأ بشيءٍ امتنع عن الآخر؛ فلا يمكن أن يمتلئ بهذا وهذا .
فاشتغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والتوحيد والإخلاص خيرٌ لَّه من البحث عن الواقع, وماذا فعل فلان, وماذا فعل فلان,
لأن القلب وعاء إذا امتلأ بشيءٍ امتنع عن الآخر؛ فلا يمكن أن يمتلئ بهذا وهذا .
فاشتغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والتوحيد والإخلاص خيرٌ لَّه من البحث عن الواقع, وماذا فعل فلان, وماذا فعل فلان,
وربما يتلقَّون فقه الواقع من روايات ضعيفة
أو موضوعة؛
في وسائلِ الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية .
أو موضوعة؛
في وسائلِ الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية .
أو يبنون فقه واقع على تقديرات وتخمينات يُقَدِّرُهَا الإنسان .
وصاحب فقه الواقع يعَلِّلُ بتعليلات قد تكون بعيدة عن الواقع,
أو ينظر إلى أشياء خَطَّطَ لها الأعداء من قبل على واقع معين، تَغَيَّرَ هذا الواقع وزال بالكلية فأصبحت هذه الخُطَطُ لا شيء .
[(شرح حلية طالب العلم)]