(مسألة مهمة)
إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً لكنه قوي في علم العربية من بلاغة، ونحو، وصرف، فهل نجلس إليه و نأخذ منه هذا العلم الذي هو قوي فيه أو نهجره؟
(..) لا نجلس إليه؛ لأن ذلك يوجب مفسدتين:
المفسدة الأولى: اغتراره بنفسه ، فيحسب أنه على حق.
والمفسدة الثانية: اغترار الناس به، حيث يتوارد عليه طلاب العلم يتلقون منه، والعامي لا يفرق بين علم النحو و علم العقيدة!
لهذا نرى ألا يجلس الإنسان إلى أهل الأهواء والبدع مطلقا؛ حتى وإن كان لا يجد علم العربية و البلاغة و الصرف - مثلاً- إلا فيهم، فسيجعل الله له خيراً منه؛ لأن تردد الطلاب عليهم - لا شك - يوجب غرورهم و اغترار الناس بهم.
>> وهنا مسألة:
هل يجوز تلقي القرآن عند معلم مبتدع؟
والجواب: لا يَقرأ عليه.
[(العلامة العثيمين-شرح حلية طالب العلم)]