بعض الناس يتسرع في الرقي إلى العلو بما يُلَفِّقُه ويوهم الناس بأن عنده علماً واسعاً، وأنه عبقري، وأن له في كل فن يداً، وما أشبه ذلك، وهذا غلط عظيم، فهو مع كذبه، فيه الخيانة للناس وإيهامهم خلاف الواقع، وفيه أيضاً التغرير بالنفس، فيزهو الإنسان بنفسه حتى يُكَبِّرها وهي دون ذلك.
وكم من إنسان هلك بمثل هذا،
سواء في طريق العلم أو في طريق العبادة،
ولكن سرعان ما ينكشف، سرعان ما يَرِدُ عليه شيء يعجز عنه، وحينئذ إما أن يقول ما هو معلوم كذبه فينكشف، وإما أن يتذبذب ويتضح أمره،
ولهذا كان مما قاله عبد الله بن مسعود: (( إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم )).
وذكر بعضهم : "أن قول القائل: "لا أعلم " هي نصف العلم".
ولكن "لا أعلم": العلم كله.
والإنسان إذا عُُرِفَ بالتحري وأنه يقول لما لا يعلم: "لا أعلم"، وثق الناس بقوله، أما إذا كان يجيب عن كل ما يُسأل حتى لو كان لا يعرف شيئا مما سئل عنه أجاب عنه،، فإنه سوف ينكشف أمره ولا يثق الناس بقوله وإن كان حقا.
لكن الذي يحمل الإنسان على أن يقول مثل هذا، طلب العلو والتفوق على أقرانه، أو طلب الصيت والشهرة بحيث يقال: فلان العلامة، الفهامة، البحر الزاخر، وما أشبه ذلك.
وهذه لا شك أنها من مكائد الشيطان.
سواء في طريق العلم أو في طريق العبادة،
ولكن سرعان ما ينكشف، سرعان ما يَرِدُ عليه شيء يعجز عنه، وحينئذ إما أن يقول ما هو معلوم كذبه فينكشف، وإما أن يتذبذب ويتضح أمره،
ولهذا كان مما قاله عبد الله بن مسعود: (( إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم )).
وذكر بعضهم : "أن قول القائل: "لا أعلم " هي نصف العلم".
ولكن "لا أعلم": العلم كله.
والإنسان إذا عُُرِفَ بالتحري وأنه يقول لما لا يعلم: "لا أعلم"، وثق الناس بقوله، أما إذا كان يجيب عن كل ما يُسأل حتى لو كان لا يعرف شيئا مما سئل عنه أجاب عنه،، فإنه سوف ينكشف أمره ولا يثق الناس بقوله وإن كان حقا.
لكن الذي يحمل الإنسان على أن يقول مثل هذا، طلب العلو والتفوق على أقرانه، أو طلب الصيت والشهرة بحيث يقال: فلان العلامة، الفهامة، البحر الزاخر، وما أشبه ذلك.
وهذه لا شك أنها من مكائد الشيطان.
فالواجب عليك أن تعرف قدر نفسك وألا تنزلها فوق منزلتها، ثم إن القول في مسائل الدين أخطر ما يكون لأنه قول على الله بلا علم، وقد قال الله عز وجل [ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ] ( الأعراف 33 ).
إن بعض الناس إذا عُثِرَ على خطئه قال: سبحان الله، سبحان الذي لا ينسى!
فنقول له: سبحان الذي لا ينسى، لكن أنت في الأصل جاهل ولم يطرأ عليك النسيان.
فالواجب على الإنسان أن يعرف نفسه.
فنقول له: سبحان الذي لا ينسى، لكن أنت في الأصل جاهل ولم يطرأ عليك النسيان.
فالواجب على الإنسان أن يعرف نفسه.
[(شرح حلية طالب العلم للعلامة العثيمين رحمه الله)]