مسألة: «يوجد من يتعمد البحث في أشرطة وكتيبات بعض العلماء عن الزلات، فهل هذا الأمر سائغ؟
والجواب أن نقول: تتبع عورات المسلمين محرمة، ولا سيما العلماء، فقد جاء في الحديث: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتَّبع الله عورته يفضحه في بيته».
فلا يجوز تتبع العورات.
وتتبع العورات عورة.
فهذا الذي ذهب يتتبع عورات الناس هو واقع في عورة.
والواجب فيمن صدر منه ما ينتقد عليه: أن يدافع الإنسان عن أخيه إذا سمع من ينتقده في هذا، ويقول: لعله اشتبه عليه الأمر! لعله تأوله!
ولا سيما من عرف بالصدق، والإخلاص، وحب نشر العلم»
[(شرح حلية طالب العلم للعثيمين)]