شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله آية في اللغة العربية، فإنه لما قدم مصر واجتمع بأبي حيان المصري الشهير، صاحب (البحر المحيط) في التفسير، وكان أبو حيان يثني على شيخ الإسلام ثناءً عاطراً ويمدحه بقصائد عِصامية ومن جملة ما يقول فيه:
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ** مقام سيد تَيْمٍ إذْ عَصَتْ مُضرُ
يعني أبا بكر رضي الله عنه يوم الرِّدة.
فلما قدم شيخ الإسلام مصر اجتمع بأبي حيان وتناظر معه في مسألة نحوية، واحتج عليه أبو حيان بقول سيبويه في كتابه.
قال: إن سيبويه في الكتاب قال كذا وكذا، فكيف تخالفه؟
فقال له شيخ الإسلام: وهل سيبويه نبي النحو حتى يجب علينا اتباعه؟!
ثم قال: لقد غلط في الكتاب في أكثر من ثمانين موضعاً لا تعلمها أنت ولا هو،
بعذ ذلك أخذ أبو حيان عليه وهجاه!
بعذ ذلك أخذ أبو حيان عليه وهجاه!
نسأل الله العافية
[(شرح حلية طالب العلم للعلامة العثيمين)]