قد يلجأ الانسان إلى الأخذ عن المبتدع , وذلك في الدراسات النظامية , قد يُندب إلى التدريس في علوم اللغة العربية مثلاً أو في علوم أخرى من هو مبتدع ومعروف أنه من أهل البدعة , ولكن ماذا تفعل إذا كان لا بد أن تدرس على هذا الشيخ ؟
نقول: خذ من خيره ودع شره , إن تكلم أمام الطلاب ما يخالف العقيدة فعليك مناقشته إذا كنت تقدر على المناقشة وإلا فارفعه لمن يقدر على مناقشته , واحذر أن تدخل معه في نقاش لا تستطيع التخلص منه , لأن هذا ضرره ليس مقصوراً عليك فحسب، بل ضرره يتعدى إلى القول الذي تدافع عنه، لأنك إذا فشلت أمام هذا الأستاذ مثلاً، كان كسراً للحق ونصراً للباطل , لكن إذا كان عندك القدرة على مجادلته وبيان باطله فافعل.
وربما تكون فيه مصلحة للجميع , مصلحة لك أنت بأن يهديه الله على يديك , ومصلحة له هو بأن يهديه الله من بدعته .
[(العلامة العثيمين-شرح حلية طالب العلم)]