قال العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله معاتباً نفسه ولائمها على التقصير:
أحيْمـدُ يا كسـولُ عن المعالي * * * ويا رقَّاد فـي سُـود اللّيالـي
تـرومُ المجـدَ مع كسلٍ وعجْزٍ * * * أضعتَ العمرَ فـي طلب المحالِ
تشاغـلُ بالتـوافه ثم ترجـو * * * لحاقاً معْ ألـي الهمم العـوالـي
فما إيثـارُك الـدنيـا بخيـر * * * ولـو كان اصطناعـا للحـلالِ
وخيـر منه في الأخرى وأجدى * * * بأن تحضى بخـدمة ذي الجـلالِ
فسلْه العـونَ إدمـاناً مُلحَّاً * * * يحـبُّ اللهُ مِلْحاحَ السـؤال ِ
وقال:
ضاع عمري بين عجز وكسـلْ * * * وتـوانٍ عـن مهمَّات العمـلْ
إن أتى الليـل فليلـي نائـمٌ * * * ونهـاري يـومُ من كـان غفَـلْ
أوثرُ الفانـي على الباقي وقـدْ * * * علمـتْ نفسي بأنَّ العكسَ جلْ
يا حقـير النفس عِ الموت فقـد * * * ضـربَ المـوتُ له كلَّ مثَـلْ
بمليـكٍ وحقـيرٍ هلَكُـوا * * * وغنـيٍّ لـم يذدْ عنـه الخَـوَلْ
يا ابنَ أمواتٍ أينسى الموتَ منْ * * * عَـلَّ مـن آبـائه ثـمّ نَهَـلْ
آه يا نفسـي أفيقـي وارجعـي * * * واعملي خيراً فقـدْ حان الأجلْ
ربِّ وفِّقـني وألهمـني التُّقَـى * * * ( وأَنِـرْ دربي ) (1) وأصلِحَ لي العملْ
_______________
(١): ما بين قوسين مضافة من أحد الشعراء.
https://www.youtube.com/watch?v=nHA5S09rbag&app=desktop