أنصح إخواننا :
أولًا : بتقوى الله - عزَّ وجلّ - .
ثانيًا : الاستمرار في طلب العلم .
وثالثا : أن يبتعدوا عن كل خلق ليس إسلاميًا ومن ذلك ألا يغتروا بما أوتوا من علم وألا يغلبهم العجب وأن ينصحوا الناس بالتي هي أحسن ويبتعدوا عن الأساليب القاسية والشديدة . لأننا جميعاً نعتقد أن الله - عزَّ وجلّ - حين قال : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ))[النحل : 125] ، إنما ذلك لأن الحق في نفسه ثقيل على الناس ، ثقيل على النفوس البشرية ، ولذلك هي تستنكف عن قبولها إلا ما شاء الله فإذا انضم إلى ثقل الحق على النفس البشرية عذر آخر وثقلٍ آخر وهو القسوة في الدعوة كان ذلك تنفيرًا للناس عن الدعوة بدلًا من أن ندعوهم إليها . وقد تعلمون جميعًا قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( إن منكم لمنفرين إن منكم لمنفرين إن منكم لمنفرين ) ، وختامًا أسأل الله - عزَّ وجلّ - ألا يجعل منا منفرين وإنما أن يجعلنا حكماء عاملين بالكتاب والسنة.
(سلسلة الهدى والنور-الشريط١٠٠)