الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

حكم مشاركة المسلمين للنصارى في عيد الميلاد

سئل الإمام ابن باز رحمه الله:

يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد, أو الكرسمس -كما يسمونه- ويرجو التوجيه.

الجواب:

لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى, أو اليهود, أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم, بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم, والرسول - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم, فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك, وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله, ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها, ولا التعاون مع أهلها, ولا مساعدتهم بأي شيء, لا بالشاي, ولا بالقهوة, ولا بأي شيء من الأمور كالأواني, ونحوها وأيضاً يقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان, فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك, ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم, الواجب أن ينظر في الشرع إلى الإسلام وما جاء به, وأن يمتثل أمر الله ورسوله, وأن لا ينظر إلى أمور الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله, كما قال الله- عز وجل في كتابه العظيم-: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وقال سبحانه: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس, والمؤمن يزن أفعاله, وأقواله, ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة ,بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول, وإن تركه الناس, وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس رزق الله الجميع للتوفيق والهداية. جزاكم الله خيراً.
فتاوى نور على الدرب