ينبغي أن يكونوا في نفوسنا وإن كانوا من المخترعين وإن كانوا من الفنادمة يكونون في أنفسنا كالأنعام بل شر من الأنعام، يقول الله عز وجل : " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "، ويقول الله سبحانه وتعالى : " إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية " .
فهؤلاء يعتبرون شر البرية، سواء أكانوا يهوداً أم كانوا نصارى ، سواء أكانوا من ذوي الشهادات العالية أم من ذوي الأجسام الناعمة ، فهم يعتبرون شراً من الدواب .
وقد حكم الله بكفرهم وحكم عليهم بالضلال فنحن نؤمن بالله ونؤمن بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
بعض الناس ربما يرى سوء معاملة المسلمين ويغتر بحسن معاملة النصارى ، ولا يدري أن النصارى يحسنون المعاملة لأمور دنيوية من أجل أن يرغب الناس في معاملتهم ، وإلاّ فالإسلام هو دين المعاملة الحسنة ، حث على الامانة ، وحث على الصدق ، ونهى عن الكذب ، ونهى عن السرقة ، إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي دعا إليها والخصال الذميمة التي نهى ونفر عنها.
الإمام الوادعي رحمه الله
( غارة الأشرطة )