بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الرقى والتمائم والتوَلة شرك" أخرجه أبو داود(3883) وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب(3457).
وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا : يا رسول الله بايعتَ تسعة وتركت هذا ، قال : " إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال : مَنْ علق تميمة فقد أشرك" .رواه أحمد ( 16969 ) . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 492 ) .
والمقصود بالرقى الرقى بغير ما ورد به الشرع، أما ما ورد به الشرع فليست من الشرك.
والتمائم : جمع تميمة و التميمة : خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام
وهذه التميمة محل اتفاق بين العلماء على حرمتها, لأنها من أفعال الجاهلية
قال الشيخ الألباني رحمه الله
ولا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاَّحين وبعض المدنيين ، ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة ، وبعضهم يعلق نعلاً عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها ، وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان ، كل ذلك لدفع العين زعموا ، وغير ذلك مما عمَّ وطمَّ بسبب الجهل بالتوحيد ، وما ينافيه من الشركيات والوثنيات التي ما بُعثت الرسل ولا أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها ، فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم ، وبُعدهم عن الدين ." سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 1 / 890 ) ( 492 ) ا.هـ.
ومنها تعليقات على شكل كف وشكل عين ، وقد تكون ذهَـبًا أو اكسسوارات
وأيضاً الخيوط التي تلبس باليد ومنها الأسورة الحديد المعدنية التي يستعملها بعض الناس، فهي من جنس هذا، ويجب منعها، ويقول البعض: إنها تمنع من الروماتيزم، وهذا شيء لا وجه له فيجب منعها.
والتولة : شيء يعلقونه على الزوج، يزعمون أنه يحبب الزوجة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، وهذا شرك; لأنه ليس بسبب شرعي ولا قدري للمحبة.
وقوله: " شرك ": هل هي شرك أصغر أو أكبر؟
نقول: بحسب ما يريد الإنسان منها: إن اتخذها معتقداً أن المسبب للمحبة هو الله، فهي شرك أصغر، وإن اعتقد أنها تفعل بنفسها، فهي شرك أكبر.
-جمعي وترتيبي نقلاً عن كبار العلماء كالأئمة ابن باز والعثيمين والألباني وغيرهم-