مِمَّا
قاله خيرُ القرابة وأفضل هذه الأمَّة بعد
الخلفاء الثلاثة قبله علي بن أبي طالب
رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله
عنهما:
1 ـ روى البخاري في صحيحه (3671) بإسناده عن محمد بن الحنفية ـ وهو محمد بن علي بن أبي طالب ـ قال: "قلت لأبي: أيُّ الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثمَّ مَن؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلاَّ رجل من المسلمين".
1 ـ روى البخاري في صحيحه (3671) بإسناده عن محمد بن الحنفية ـ وهو محمد بن علي بن أبي طالب ـ قال: "قلت لأبي: أيُّ الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثمَّ مَن؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلاَّ رجل من المسلمين".
2ـ روى
الإمام أحمد في مسنده قال: حدَّثنا
إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا منصور بن عبد
الرحمن يعني الغُداني الأشَل، عن الشعبي،
حدَّثني أبو جُحَيفة الذي كان عليٌّ
يُسمِّيه وَهْب الخير، قال: قال
لي علي:
"يا
أبا جُحيفة! ألا
أخبرُك بأفضل هذه الأمَّة بعد نبيِّها؟
قال: قلت: بلى! قال: ولم
أكن أرى أنَّ أحداً أفضل منه، قال: أفضلُ
هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكر، وبعد
أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث ولم
يُسمِّه" وإسناده
صحيح، رجاله رجال الشيخين، إلاَّ منصور
ابن عبد الرحمن فهو من رجال مسلم، وأثر
عليٍّ هذا عن أبي جحيفة جاء في مسند الإمام
أحمد وزوائده لابنه عبد الله من طرق صحيحة
أو حسنة، وأرقامها من (833) إلى (837) و (871)
.
3 ـ وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (474) قثنا الهيثم بن خارجة والحكم بن موسى، قالا: ثناشهاب بن خراش، قال: حدَّثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: "ضرب علقمة ابن قيس هذا المنبر، فقال: خطبنا عليٌّ على هذا المنبر، فحمد الله وذكره ما شاء الله أن يذكره، ثم قال: ألا إنَّه بلغني أنَّ أناساً يفضِّلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنتُ تقدَّمتُ في ذلك لعاقبتُ، ولكنِّي أكره العقوبةَ قبل التقدُّم، فمَن قال شيئاً من ذلك فهو مفتَر، عليه ما على المفتري، إنَّ خيرَ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ... ".وهذا إسناد حسن، وأبو معشر هو زياد بن كليب، وهو ثقة.وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (993) ، وقال الألباني: "إسناده حسن".وفي زوائد فضائل الصحابة (49) عن عبد الله بن أحمد بإسناد فيه ضعف إلى الحكم بن جَحْل قال:سمعتُ عليًّا يقول: "لا يفضلني أحَدٌ على أبي بكر وعمر إلاَّ جلدته حدَّ المفتري".وهو أيضاً كذلك في السنة لابن أبي عاصم (1219) ، وهو قريب في المعنى من الذي قبله عن علقمة، وقد أشار إبراهيم النخعي إلى هذه العقوبة من عليٍّ لِمَن يفضله على الشيخين بقوله لرجل قال له:
"عليٌّ أحبُّ إليَّ من أبي بكر وعمر"، فقال له إبراهيم: "أمَا إنَّ عليًّا لو سمع كلامَك لأوجع ظهركَ، إذا تجالسوننا بهذا فلا تجالسونا" رواه عنه ابن سعد في الطبقات (6/275) بإسناده إليه عن أحمد بن يونس، عن أبي الأحوص ومفضل بن مهلهل، عن مغيرة، عنه، ورجاله ثقات محتجٌّ بهم، وهم من رجال الصحيحين، إلاَّ المفضل بن مهلهل فهو من رجال مسلم، وفيه عنعنة المغيرة عن إبراهيم، وهو مدلس.وإذا كانت هذه عقوبةُ علي رضي الله عنه مَن يفضِّله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فكيف تكونعقوبته مَن يفضِّله وبعضَ أبنائه وأحفاده على الأنبياء والمرسلين؟!
4 ـ وروى ابن ماجه في سننه (106) قال: حدَّثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلِمة، قال: سمعتُ عليًّا يقول: "خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وخيرُ الناس بعد أبي بكر عمر" ورجاله محتجٌّ بهم، ثلاثة منهم من رجال البخاري ومسلم، وصححه الألباني.
5 ـ وروى ابن أبي شيبة في مصنفه (7/434) (7053) قال: حدَّثنا ابن نمير، عن عبد الملك بن سَلْع، عن عبد خير، قال: سمعتُ عليًّا يقول: "قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على خير ما عليه نبيٌّ من الأنبياء، قال: ثم استُخلِف أبو بكر فعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنَّته، ثم قُبض أبو بكر على خير ما قُبض عليه أحد، وكان خيرَ هذه الأمَّة بعد نبيِّها، ثم استُخلف عمر،فعمل بعملهما وسنَّتهما، ثم قُبض على خير ما قُبض عليه أحد، وكان خيرَ هذه الأمَّة بعد نبيِّها وبعد أبي بكر".ورجال هذا الإسناد مُحتجٌّ بهم، فعبد خير وعبد الله بن نمير ثقتان، وعبد الملك بن سَلْع صدوق.
6 ـ وروى البخاري في صحيحه (3685) ومسلم (3389) عن ابن عباس قال: "وُضع عمر على سريره، فتكنَّفه الناسُ يدعون ويصلُّون قبل أن يُرفع وأنا فيهم، فلَم يَرُعني إلاَّ رجل آخذ منكبي، فإذا علي ابن أبي طالب، فترحَّم على عمر، وقال: ما خلَّفتَ أحداً أحبَّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله! إن كنتُ لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبتُ أنِّي كثيراً أسمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر".
3 ـ وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (474) قثنا الهيثم بن خارجة والحكم بن موسى، قالا: ثناشهاب بن خراش، قال: حدَّثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: "ضرب علقمة ابن قيس هذا المنبر، فقال: خطبنا عليٌّ على هذا المنبر، فحمد الله وذكره ما شاء الله أن يذكره، ثم قال: ألا إنَّه بلغني أنَّ أناساً يفضِّلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنتُ تقدَّمتُ في ذلك لعاقبتُ، ولكنِّي أكره العقوبةَ قبل التقدُّم، فمَن قال شيئاً من ذلك فهو مفتَر، عليه ما على المفتري، إنَّ خيرَ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ... ".وهذا إسناد حسن، وأبو معشر هو زياد بن كليب، وهو ثقة.وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (993) ، وقال الألباني: "إسناده حسن".وفي زوائد فضائل الصحابة (49) عن عبد الله بن أحمد بإسناد فيه ضعف إلى الحكم بن جَحْل قال:سمعتُ عليًّا يقول: "لا يفضلني أحَدٌ على أبي بكر وعمر إلاَّ جلدته حدَّ المفتري".وهو أيضاً كذلك في السنة لابن أبي عاصم (1219) ، وهو قريب في المعنى من الذي قبله عن علقمة، وقد أشار إبراهيم النخعي إلى هذه العقوبة من عليٍّ لِمَن يفضله على الشيخين بقوله لرجل قال له:
"عليٌّ أحبُّ إليَّ من أبي بكر وعمر"، فقال له إبراهيم: "أمَا إنَّ عليًّا لو سمع كلامَك لأوجع ظهركَ، إذا تجالسوننا بهذا فلا تجالسونا" رواه عنه ابن سعد في الطبقات (6/275) بإسناده إليه عن أحمد بن يونس، عن أبي الأحوص ومفضل بن مهلهل، عن مغيرة، عنه، ورجاله ثقات محتجٌّ بهم، وهم من رجال الصحيحين، إلاَّ المفضل بن مهلهل فهو من رجال مسلم، وفيه عنعنة المغيرة عن إبراهيم، وهو مدلس.وإذا كانت هذه عقوبةُ علي رضي الله عنه مَن يفضِّله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فكيف تكونعقوبته مَن يفضِّله وبعضَ أبنائه وأحفاده على الأنبياء والمرسلين؟!
4 ـ وروى ابن ماجه في سننه (106) قال: حدَّثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلِمة، قال: سمعتُ عليًّا يقول: "خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وخيرُ الناس بعد أبي بكر عمر" ورجاله محتجٌّ بهم، ثلاثة منهم من رجال البخاري ومسلم، وصححه الألباني.
5 ـ وروى ابن أبي شيبة في مصنفه (7/434) (7053) قال: حدَّثنا ابن نمير، عن عبد الملك بن سَلْع، عن عبد خير، قال: سمعتُ عليًّا يقول: "قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على خير ما عليه نبيٌّ من الأنبياء، قال: ثم استُخلِف أبو بكر فعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنَّته، ثم قُبض أبو بكر على خير ما قُبض عليه أحد، وكان خيرَ هذه الأمَّة بعد نبيِّها، ثم استُخلف عمر،فعمل بعملهما وسنَّتهما، ثم قُبض على خير ما قُبض عليه أحد، وكان خيرَ هذه الأمَّة بعد نبيِّها وبعد أبي بكر".ورجال هذا الإسناد مُحتجٌّ بهم، فعبد خير وعبد الله بن نمير ثقتان، وعبد الملك بن سَلْع صدوق.
6 ـ وروى البخاري في صحيحه (3685) ومسلم (3389) عن ابن عباس قال: "وُضع عمر على سريره، فتكنَّفه الناسُ يدعون ويصلُّون قبل أن يُرفع وأنا فيهم، فلَم يَرُعني إلاَّ رجل آخذ منكبي، فإذا علي ابن أبي طالب، فترحَّم على عمر، وقال: ما خلَّفتَ أحداً أحبَّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله! إن كنتُ لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبتُ أنِّي كثيراً أسمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر".
هذه
نماذج مِمَّا عند أهل السنَّة والجماعة
من كلام حسن قاله أبو الحسن علي رضي الله
عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.وأيضاً
فإنَّ عليًّا رضي الله عنه قد سَمَّى
ثلاثةً من أبنائه بأسماء أبي بكر وعمر
وعثمان رضي الله عنهم، كما في الرياض
المستطابة للعامري (ص 179) ،
وزوَّج عليٌّ رضي الله عنه ابنته من فاطمة
أم كلثوم من عمر رضي الله عنه، ولو حصل في
نفوس بعضهم على بعض شيء، فإنَّه منزوع
منهم في الجنَّة، كما قال الله عزَّ وجلَّ:
{وَنَزَعْنَا
مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً
عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ
فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا
بِمُخْرَجِينَ}
.
من
كتاب "أغلو
في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء
الصحابة" للعلامة
المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله