(خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم)
أذان واحد أم اثنان يوم الجمعة؟
قال الإمام الألباني رحمه الله: ... روى الإمام البخاري في صحيحه من حديث السائب بن يزيد قال : " كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر أذانا واحدا " ، بالعربي يتكلم .. أذانا واحدا مش بالألباني ، حتى أنت تقول في أذان تاني ، هو بيقول السائب بن يزيد صحابي من الشباب الناشئ في طاعة الله لأنه بيقول : " حج به أهله مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين ، حج ابن سبع سنين " وهو بيحدثنا بهذا الحديث الصحيح ، " كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وفي عهد عمر أذانا واحدا " يؤذن المؤذن إذا صعد الخطيب المنبر .
السائل : المناداة يعني ؟
الشيخ : سميها ما شئت ، أنا بيهمني الحقائق ، اسمه أذان ، أنت بتسميه نداء ، معليش ، كان الأذان ، أذانا واحدا إذا صعد الخطيب المنبر ، واستمر الأمر على هذا حتى جعل عثمان بن عفان أذانا آخر على مكان اسمه الزوراء خارج المدينة ، يقول العلماء كان هذا المكان موئلا ومثابا للتجار يجتمعون هناك يوم الجمعة ، واتسع البنيان في عهد عثمان فأصبح أذان المسجد النبوي لا يبلغ مسامع الناس هناك بالزوراء ، فجعل أذان ثاني ، هذا اسمه أذان ثاني باعتبار زمن تشريعه لكن هو لم يكن هناك فاصل بين الأذانين بحيث أن المصلي يصلي ركعتين فضلا عن أربع ركعات كما يفعلون اليوم ، لا لكن متى وجدت هذه البدعة ، استمر المسلمون على الأذان العثماني إلى عهد دولة بني أمية وبالضبط في زمن هشام بن عبد الملك ، لما صار هو خليفة المسلمين أدخل الأذان الثاني إلى المسجد فيتوهم الناس لجهلهم أن هذا الأذان الثاني ، أولا هو أذان عثماني ، ظلموه ، عثمان جعل الأذان في الزوراء بمعنى لو كان في زمن عثمان مكبرات الصوت ، كان بستغني عن هذا الأذان الثاني ، بيسحب سلك ومكبر صوت واحد وانتهى الأمر ، فبيتوهم إن هذا أذان عثماني ، ثانيا: بيتوهموا أن بين الأذانين في وقت فراغ فمعنى هذا خطأ ، ثالثا: أنهم بيتوهموا انه كان في المسجد ! الذي ادخله المسجد هو هشام بن عبد الملك ، وإذا كان المسلمون والحمد لله يؤمنون بقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة وغيرها : ( وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) إذاً يجب على المسلمين أن يعودوا إلى سنته صلى الله عليه وسلم وكما قال أهل العلم : " وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف"
فهذه السنة النبوية ، أذان واحد والمؤذن يؤذن حينما يرى الخطيب على المنبر ما في غير هذا الأذان .
الهدى والنور ٥٤