لا يوجد في السُّنة ولا أقوال السلف والأئمة ذكر على الصفة التي يجري عليها الصوفية ، وهو اجتماعهم في ذكر الله عز وجل على صوت واحد وعلى وتيرة واحدة ونغمة واحدة ، بل هذا مما لا شك فيه أنه من محدثات الأمور لأن كل عبادة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ، فهي بلا شك تكون بدعة ضلالة لا صلة لها بالعبادة المشروعة وبخاصة إذا كان هذا النوع من الذكر المبتدع يقترن به تمايل يمينا ويسارا مما يشبه الرقص فهذا بلا شك ، يخرج عن كونه بدعة إلى كونه محرما لأنه يصدق عليهم قول الله عز وجل في غير المسلمين : (( اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا )) ، ولذلك قال بعض العلماء ، بأن المكان الذي يجتمع فيه لمثل هذا الذكر يجب حرقه وتنظيف الأرض منه من شدة ما تلوث بالمعصية المزدوجة إبتداعاً وحراماً وقال بعض الفقهاء الشعراء ذاما لأمثال هؤلاء :
" أيا جيل ابتداع شر جيل لقد جئتم بأمر مستحيل
أفي القرءان قال لكم إلهي كلوا مثل البهائم وارقصوا لي
(الإمام الألباني_الشريط٥٧ من سلسلة الهدى والنور)